ندوة رفيعة المستوى تبحث دور المجينات في الأمن الغذائي
تحت رعاية معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة دولة لشؤون الأمن الغذائي؛ ومعالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للعلوم المتقدمة، وبالتعاون مع مجلس علماء الإمارات، نظم المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) ندوة بعنوان "المجينات وتطبيقات العلوم المتقدمة لصالح الأمن الغذائي والصحة" وذلك في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا.
وحضر هذه الفعالية معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة دولة لشؤون الأمن الغذائي المستقبلي؛ ومعالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للعلوم المتقدمة، إلى جانب لفيف من الخبراء والباحثين والمختصين في المجينات التطبيقية والعلوم المتقدمة، بمن فيهم الدكتور وانج تشيان، رئيس المنظمة العالمية للمجينات (BGI)، أكبر منظمة للمجينات على مستوى العالم.
وغطت الندوة موضوع المجينات، بدءاً من العلوم الأساسية ووصولاً إلى تلك التطبيقية، وحددت أساليب تعديل المورثات وتحسينها من خلال اختصاصات علمية كثيرة، لعل أبرزها البحوث الزراعية والصحية. وبحث الخبراء سبل استخدام مخرجات البحوث العلمية لإجراء تعديلات وراثية على النباتات، وللوصول إلى استدامة الموارد الغذائية، فضلاً عن التغلب على ظروف المناخ القاسية. كما بحث المشاركون الاستخدامات المحتملة للمجينات في مسألة تشخيص الأمراض ومعالجتها والوقاية منها.
وجاء في تعليقٍ لمعالي الوزيرة المهيري: "تندرج هذه الندوة ضمن مساعي دولة الإمارات العربية المتحدة لتبني العلوم والاكتشافات العلمية التي تصب في خدمة مجتمع الإمارات على نحوٍ أفضل؛ وتأتي ضمن إطار عمل المهمة التي تضطلع بها حكومة الإمارات لتوفير نظام علمي متكامل قادر على تحسين أداء القطاعات الحيوية في البلد. أضف إلى ذلك أن الإمارات العربية المتحدة تعمل على توحيد مقاييس استخدام البحوث والابتكارات العلمية في عملية صياغة حلول مستدامة للقضايا التي تشكل مستقبل هذا البلد، بما في ذلك الأمن الغذائي المستقبلي وعلوم الصحة."
كما أشارت معالي الوزيرة إلى أن "المجينات تمثل إحدى الدعامات الأساسية التي تسهم في تحسين وتطوير مستوى الأمن الغذائي المستقبلي في الإمارات العربية المتحدة، فضلاً عن تحقيق استدامة الأغذية دون المساس بالأمن البيئي... وهذا ما يمكن بلوغه من خلال إطلاق الامكانات الزراعية، وتحسين كفاءة المُدخلات الزراعية، وكذلك امداد القوى العاملة بالأدوات الضرورية اللازمة لإنتاج أغذية مستدامة غنية بالمغذيات والتي من شأنها تحسين القدرة التنافسية لدى البلد والمساعدة على الوصول به إلى الأمن الغذائي الذي تنعم به الأجيال القادمة."
من جانبها، قالت معالي الوزيرة سارة الأميري: "إن العلوم المتقدمة هي بمثابة حجر الأساس للخطط والاستراتيجيات المستقبلية لدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تضع في أولوياتها نمط حياة أفراد المجتمع ورفاههم خلال الفترة الممتدة حتى الذكرى المئوية لتأسيس دولة الإمارات عام ۲۰۷۱. وتعمل حكومة الإمارات على تطوير الآليات اللازمة لزيادة إسهام الدولة في العلوم والتكنولوجيا والإفادة من التطورات العلمية لتحسين نوعية الحياة."
وخلصت معالي الوزيرة الأميري إلى أن: "أهمية هذه الندوة تنبع من تركيزها على كيفية التنفيذ العملي لبحوث المجينات في المجالات المحورية التي تفيد صحة المجتمع ككل وصحة أفراده. فهذه المناقشات تدور حول التطبيقات التي حققت نقلة نوعية في ميدان المجينات والرعاية الصحية. أضف إلى ذلك أن هذه الندوة تأتي مكملة للإجراءات الوقائية التي تتخذها مؤسسات الرعاية الصحية لتوفير الخدمات الفضلى لصالح المجتمع بأسره."
ومن بين فعاليات الندوة أيضاً كان توقيع اتفاق إعلان النوايا بين إكبا والمنظمة العالمية للمجينات، والذي يتم بموجبه السعي إلى وضع أطر العمل والخطط اللازمة لتأسيس مركز مشترك للبحوث في المقر الرئيس لإكبا في دبي.
وينص الاتفاق على تأسيس المركز المشترك، كما أدرج فيه موجز لاستراتيجية صريحة للبحوث والعمليات خلال فترة الأشهر الستة القادمة. ويعمل المركز على توحيد جهود الباحثين والأكاديميين وصناع القرار في ميدان وضع استراتيجيات التنمية التي من شأنها تسريع التكيف مع التغير المناخي في البيئة الصحراوية وتحسين التنوع الحيوي، فضلاً عن الإسهام في التنمية المستدامة.